تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يتعين على المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي أن يعد أرضية لنموذج تنموي مُندمج ومستدام ملائم لخلق الثروة وإحداث مناصب شغل لفائدة الساكنة المحلية.
وسوف يهم هذا النموذج الساكنة المقيمة في الأقاليم المسترجعة، ولكن أيضا ساكنة أقاليم أخرى من جهة كلميم، بسبب الروابط التاريخية والاجتماعية والاتصال الجغرافي الذي يجعل من تلك الجهة منطقة وسطى بين جنوب البلاد وباقي ترابها. وبالتالي فإن الجهات الإدارية للعيون- بوجدور- الساقية الحمراء، ووادي الذهب-لكويرة وكلميم-السمارة، سيتم التعامل معها مجتمعة تارة ومتفرقة تارة أخرى، وذلك حسب ما تمليه خصوصيات كل جهة.
ويشير التشخيص الأولي إلى ضرورة القيام بإعادة توجيه كبرى للنموذج التنموي الراهن تتجاوب مع تطلعات الساكنة المحلية. و لهذا الغرض، فإن المجلس يروم اقتراح أجوبة على القضايا المهيكلة التي تعوق تنمية أقاليمنا الجنوبية في الوقت الراهن. و تتنظم هذه القضايا حول 5 محاور: الاقتصادي، الاجتماعي والثقافي، التنمية الاجتماعية، تهييء المجال والبيئة سياسة تدبير المدن والمحافظة على النظم البيئية، والحكامة.
و سيركز المجلس في منهجيته على تأمين إنصات واسع ما أمكن ذلك، عبر تنظيم ما مجموعه نحو خمسين لقاء وورش ومنتدى وغيرها، وذلك في أثناء مسلسل إعداد تقرير المجلس. وبغية توسيع دائرة المشاركة، سيتم فتح منتدى للحوار للإسهام في جمع آراء الباحثين والمواطنين.
الإطلاع على الورقة التأطيرية
|